نبحث عن الحقيقة

حـــلــــف الــــشــر يــبــيــد الــبــشـــر فـــي الــيــمــن . (مجزرة الــصــالــة الــكـبــرى، صنعاء..)


 
 
مقال | نجم الدين إدريس
 
 
مجزرة الصالة الكبرى بحدة وسط العاصمة مجزرة دامية بحق الانسان والبشرية والتجمعات المدنية المحرم استهدافها دوليا ،
 
فليس بالغريب هذا من حلف وعدوان ما شكل اصلا الا لقتل شعب والإنتقام منه لأنه خرج عن الطوع وكسر القيود التي فرضت عليه من قبل قرن الشيطان والشيطان نفسه ( أمريكا) ،
فليس بالجديد عليهم استهداف الأبرياء فمنذ الدقائق الأولى لعدوانهم لم تسقط سواريخهم إلا على رؤس المدنيين الأبرياء والكل شاهد وعرف هذه الجرائم منذ عام ونصف الى الآن،
فليس بالغريب أن يختموا عدوانهم بجرائم أبشع من سابقتها وأبشع حتى من جريمة أمس المريرة ،
 
فهناك سؤال يدور في خاطر كل من أحس بألم تلك الجريمة !! هو كيف يفكروا دول العدوان في عاقبة ومبررات هذه الجرائم ?!!!!
فأقول :
لا يوجد تفكير لمن تجرد من كل الأخلاق الدينية والأخلاقية والإنسانية ،
وكيف لمن باع نفسه ودينه واوطانه لأمريكا واسرائيل أن يفكر بخلاف تفكيرهم الذي يملوه عليه ،
وكيف لمن ذاق مرارة الهزيمة في كل الجبهات وخسر كل أوراقه التي كان يعول عليها في تحقيق احلامه بلإنتصار على شعب الإيمان والحكمة والقوة و البأس الشديد ،
فاصبح من هول هزيمته محط خزي وعار امام العالم لذلك يتصرف بغباء ويعلق على المحال في تحقيق انتصارات لا وجود لها إلا في عالم الخيال ولاكن ليس على أرض الحكمة والإمان ،
وكيف لمن إشترا مواقف المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة أن يفكر في عاقبة جرائمه بل يقتل بكل برودة دم لأنه لا يخاف إلا من صوت المنظمات الغربية والأمريكية وليس من الله قاهر الجبارين والمنتقم من الظالمين ،
وأكبر دليل على ذلك هو إدانة العدوان للمجزرة ومحاولة التنصل من اعباء تلك الكارثة ولاكن هيهات فالفاعل معروف العمل أوضح من ضوء الشمس ،
فهناك علاقة بين إستهداف صالة العزاء الذي يتواجد فيها مسؤلين كبار في الدولة
،وبين الحملة التي كان العدو يروج ويحشد لها للخروج صباح الأحد في شوارع العاصمة صنعاء احتجاجا كما زعموا على عدم صرف المرتبات الشهرية ،
والمراد من تلك المجزرة أنهم يقضوا على أغلب القادة العسكرية والمدنية في صنعاء بقتلهم جماعيا في الصالة ،
وبقتل القيادة على حسب خيالهم ويسهل اختلاق الفوضى العارمة في العاصمة ومنه تتمكن الخلاياء من المرتزقة المنافقين العملاء واحذيتهم الرخيصة ،
من اصقاط صنعاء من الداخل ويكون على اثره سهولة صقوطها من الخارج والسيطرة عليها لأنهم فشلوا في السيطرة عليها عسكريا وبالقتال وجها لوجه ،
ولاكن (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .
فتعازينا لأسر الشهداء ودعائنا للجرحا بالشفاء وآملين من الله أن يجعل سر إنتصار هذا الشعب المظلوم في هذه الدماء التي سفكت ظلما وعدوانا،
وتبقى هذه الجريمة من اكبر الإختبارات لمنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ليس لتعويلنا عليهم لينقذونا ولاكن ليكشف وجهها المخزي وقرارتها المدفوعة الثمن مسبقا أمام العالم ،
 
فليس أمامك يا شعبنا المظلوم إلا الأخذ على عاتق المسؤلية بالنفير العام لهزيمة هذا الطغيان في عمق أرضه وقتلاعه للأبد وتخليص الأمة من شره الذي طال كل المنطقة وليس اليمن فقط ..
 

التعليقات مغلقة.