الــجـُـرح الــدامــي : مجزرة الصالة الكبرى

موقع طلائع المجد | مقالات | 10

بقلم | نوال مجيب الرحمن النونو

عندما نُحيي ذكرى مجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى , فإننا نُذكر كل الشعوب اليمنية بتلك المجزرة التي أرتكبت بحق المعزيين بصالة العزاء , نُذكر بتلك المذبحة التي عملت على تفرقة الدم بين القبائل ,

لم يتم قصف أُسرة بحد ذاتها ! أو قريةٍ بحد ذاتها ! بل كان هنالك العديد من الأشخاص ومن مختلف المناطق والمحافظات , لم يتم قصف جهة مختصة بحد ذاتها أو تجمع حزب بأم عينة!! كان هنالك مختلف الأشخاص الذين يحملون انتماءات وجهات مختلفة كان منهم الغني والفقير ذهبوا لتعزية آل الرويشان ولم يكونوا على علم بأن العزاء القادم سيكون لهم ..

عشرات من الجثث المتفحمة التي صعب على الجميع التعرف عليها بل أن بعضها صار رماداً اختلط بتراب الأرض وبحطام جدران تلك الصالة ومن سلم منهم من الحروق والموت نال نصيبه بجروح بليغة أو أفقدته الجريمة أحد أعضائه أو ربما أكثر من عضو , ومن سلم من الموت والجراح أُصيب قلبه بجرحٍ دامي لهول المنظر ولبشاعته أصيب بهول شديد وكأنه تماماً يعاني بنفس معاناه ذاك المجروح المبتور الاعضاء.
هولٌ شديد مشهدٌ مُفزع لايمكن تصوره أورسم صورةٌ له ,

هل هو وحيٌ من خيال! أم انه مشهدٌ من فلم رعب!? هل هي حقيقة أم كابوسٌ مُفزع !!! هكذا كانت الأفكار تتضارب بعقول كل الناجيين من تلك المجزرة.

فِعلٌ قبيح حتى صالة العزاء لم تسلم صواريخهم والأقبح هو نكرانهم ماعملته أيديهم بل إنهم يحاولون إلصاق التهم بغيرهم , فبعد تلك المجزرة الدامية نكر العدو تماماً فعله بل إتهم ما أسموه بميليشيات الحوثي !! نحن بالفعل نشفق على حالهم أي تخبط هم يعيشون فيه!! هل يعقل أن يقوم بالفعل الشنيع وأن يرتكب هذه المجزرة الدامية من يهب روحه للدفاع عن هذا الشعب العظيم والوطن الغالي!?

ألم يقصفون ويدمرون كل الطائرات اليمنية بأول يومٍ للعدوان!! بماذا ارتكب الحوثيون هذه الجريمة إذاً!??
وتلك المشاهد العينية التي ألتقطت أثناء الغارة الثانية للصالة هل هي مزيفه!! أم إنها مفبركة?أي عقول يمتلكه هؤلاء وأي تخبط يعيشون فيه!!

بعد نكرانهم ومحاولتهم الفاشلة بإلصاق التهمه بأبناء جلده اليمن أنفسهم أعلنوا أنهم تلقون إحداثيات خاطئة!! هل كان قصفهم لمئات الناس بالغلط! ألم يصرح أسود العنسي بأن المواقع المستهدفة من قبل العدوان دقيقة جداً لا يمكن أبداً أن تُخطى الهدف فطائراتهم المستخدمة لقتل الأبرياء اليمنيين مزوده بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة, كُلاٌ منهم ينفي كلام الأخر وإن دل هذا فإنما يدل على تخبطهم وقصفهم الهستيري العشوائي الذي يسعى لحصد الكثير من الأرواح..

فدائماً نجد العدو يبرر جرائمه بأنه يستهدف تجمعات للحوثي! حتى هذه المجزرة البشعة أيضا تم التبرير لها بنفس المبرر , تجمع ماذا !? وأين !? بصالة عزاء!! للحوثيون أماكنهم المعروفة بالجبهات فلتذهبوا لمواجهتهم..
الأشد مرارة من تبريرات العدو جرائمه البشعة أن نجد يمنيون يؤيدون العدوان على أبناء جلدتهم ,, ألم تكن كل تلك المجازر كافيه لإنعاش الضمير الحي بداخلهم ! ألم تكن مجزرة الصالة الكبرى مؤثرة فيهم ! ألم يتخذوا العضة والعبرة بأن دول العدوان لا تفرق بين أحد والدليل على ذلك قصف الصالة وهي تضم العديد من الناس حتى أن فيهم من كان مؤيد للعدوان..

هم يتحججون فقط بإسم الشرعية ويزعمون بأنهم يقصفون الحوثيون وأماكن تجمعاتهم ..
كان يجب بعد هذه المجزرة الدامية أن كل شعوب المنطقة تنهض للأخذ بالثأر..كان الجدير بالدول الإسلامية أن ترفع صوتها وتقل للظالم قف عند حدك ولو لمرة واحدة..

هم لا يسمعون..لا يبصرون..وبكلمة الإسلام ينتمون…وبخط القرآن فقط يرسمون.

اشتروا منهم أفواههم فأصبحوا بالحق لا يتكلمون , نحن لا نعول عليهم أبداً ولا ننتظر منهم شيئاً فالمعادلة الآن أصبحت بأيدي اليمنيين هي معادلةٌ صادقة معادلة قولا وفعلا و سنثأر لكل قطرة دم سُفكت بهذا الوطن العظيم سننكل بهم أشد تنكيل فمادمنا مع الله فالله معنا والنصر بإذن الله حليفنا ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لجرحانا والرحمة لشهدائنا والثبات والإنتصار لمجاهدينا وحفظ الله اليمن وأهله
وهيهات منا الذلة.

#مجزرة_الصالة_الكبرى

التعليقات مغلقة.