نبحث عن الحقيقة

تقرير خاص: حزب الإصلاح يشعر بخطر النهاية في اليمن ويهدد بتفجير الأوضاع في عدن

المراسل نت:

متابعات_طلائع المجد

يعتقد حزب الإصلاح (اخوان اليمن) أنه المستهدف الأول من قبل الإمارات فيما يخص الأحداث الأخيرة والمتواصلة في عدن وليس عبدربه منصور هادي الذي ورغم الإهانة التي تعرض لها من قبل القوات الإماراتية إلا أن موقعه المعترف به دولياً يجعل لديه نقاط قوة محدودة لكن الإصلاح لا يمتلك أيٍ منها.

الإصلاح بالنسبة للإمارات تنظيم مصنف بقائمة الإرهاب الإماراتية ولم يتغير هذا التصنيف رغم انخراط الحزب في المعارك المتواصلة في صف قوات التحالف في اليمن. أما في السعودية ورغم تحسن العلاقة بين الاخوان والرياض منذ صعود الملك سلمان خلفاً للملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي اتخذ موقفا عدائياً من الاخوان وصنفهم في قائمة الإرهاب، إلا أن الأول، أي الملك سلمان، قبل التضحية بالاخوان وربط إرهاب تنظيم القاعدة بهم مقابل تغيير نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه السعودية والذي أظهر لها العداء خلال حملته الانتخابية.

وفي أول اتصال بين الملك وترامب تم التضحية بالإخوان حيث صرح مصدر سعودي لوكالة رويترز أن خلال المكالمة جرى “تبيان أن أسامة بن لادن تم تجنيده منذ مرحلة مبكرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، كما أفاد بذلك زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، في تسجيله المصور الشهير بعد وفاة بن لادن، وأن بن لادن قام بتأجيل عمليات أحداث 11 سبتمبر حتى يتمكن من تجنيد خمسة عشر سعوديا من بين كل الجنسيات الأخرى، وبشكل مقصود وممنهج؛ لكي يقوموا بالعمليات الإرهابية في الولايات المتحدة”.

بالعودة للمواجهات التي حدثت في عدن عندما منعت القوات الإماراتية بالقوة محاولة قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي من السيطرة على مطار عدن وانتزاعه من قبضة فصيل جنوبي، فإن ذلك لم يكن استهدافاً لهادي بالدرجة الأولى بل استهداف للإصلاح، وقد صرح مدير أمن المطار المتمرد أنه رفض تسليم المطار لحزب الإصلاح، كما ان اتهامات كتاب إماراتيين مقربين من قيادة بلادهم صبت باتجاه الإصلاح بالدرجة الأولى.

وعلى مدى العامين الماضيين لم يتلقى الإصلاح أي إشارة طيبة من الإمارات رغم جملة من البيانات التي تتغنى بالدور الإماراتي في اليمن، وفي ذات الوقت يفتقد حزب الإصلاح للجرأة اللازمة للرد على الاستهداف الإماراتي للحزب بمكونيه السياسي والعسكري، ويلجأ لصحف مقربة من الإخوان لنشر تقارير تهاجم الدور الإماراتي وفقاً لرغبة الحزب الذي يعد صحافييه تلك التقارير وينسبون تصريحات لمصادر سياسية دون تسميتها.

ونشرت جريدة القدس العربي الصادرة في لندن والمقربة من تنظيم الاخوان الدولي، تقريراً، رصده محرر موقع المراسل نت، وتناول التقرير الوضع في عدن وتضمن هجوما كبيراً على الإمارات، ونقل تصريحات مصادر سياسية (يفترض أنها تابعة للإصلاح) حاول من خلاله الحزب الاخواني اليمني التستر وراء الدفاع عن هادي وكأن تلك الأحداث لم تستهدف الحزب.

وقالت صحيفة “القدس العربي” أن عدن تعيش “وضعاً عسكريا وأمنيا استثنائيا قابل للانفجار في أي لحظة، إثر الأزمة الحادة التي نشبت قبل أيام بين الوحدات العسكرية الموالية للقوات الإماراتية في عدن وبين قوات ألوية الحرس الرئاسي التابعة للرئيس هادي، والتي تصاعدت لدرجة اضطر معها الرئيس هادي إلى مغادرة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض، رغم أنه عاد منها قبل أيام فقط”.

وتنقل الصحيفة عن مصدر سياسي (حزب الإصلاح) ” أن مغادرة هادي قد تطول، إثر شعوره بالاستهداف الأمني من قبل قوات الحزام الأمني لمدينة عدن المحسوبة على قوات الحكومة الشرعية، ولكنها موالية للقوات الإماراتية في عدن”.

ويبدو أن حزب الإصلاح أراد أن يوصل رسالة عبر الصحيفة اللندنية تتضمن تهديداً بتفجير الأوضاع في عدن عسكرياً في حال استمر الاستهداف الإماراتي للحزب وجناحه العسكري الذي يقوده علي محسن الأحمر المعين نائباً لهادي في منصبي الرئيس والقائد الأعلى للوقات المسلحة.

وتكشف الصحيفة اعتمادا على المصدر ذاته أن “الوفد الرئاسي الذي بعثه الرئيس هادي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي الأحد الماضي، برئاسة مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي وقائد ألوية الحماية الرئاسية ناصر عبدربه منصور هادي، نجل الرئيس هادي، عاد بخيبة أمل كبيرة إثر عدم استجابة السلطات الإماراتية لمطالب الرئيس هادي بعدم تدخل القوات الإماراتية في عدن في الشؤون الأمنية في عدن”.

وتضيف مصادر الصحيفة أن الرفض الإماراتي لمطالب هادي بعدم التدخل اضطرته إلى مغادرة عدن إلى الرياض قبل انفجار الوضع.

وأشارت الصحيفة إلى هادي في أخبار الوسائل الإعلامية الحكومية اليمنية، وهو يمارس مهامه الرئاسية من الرياض على الرغم من أنه لم تعلن أخبار مغادرته للعاصمة المؤقتة عدن.

وتضمن تقرير الصحيفة هجوما (اخوانيا) على الإمارات تولى مهمته عبدالرقيب الهدياني الذي تصفه الصحيفة بالمحلل السياسي والذي قال إن “استخدام الإمارات للقوة في عدن دليل على أنها فشلت سياسيا على الأرض في إنجاح مخططها وكشفت عن حقيقتها ووجهها القبيح، وهذه كلها بحنكة هادي الذي استفزها واستطاع أن يوقعها في الفخ”.

وينتقل الإصلاح من الدفاع عن نفسه بالتستر خلف هادي إلى التستر وراء السعودي، حيث تنقل الصحيفة عن الهدياني وصفه للتصرفات الإماراتية بأن “فيها إساءة كبيرة للسعودية وأن تفعل ذلك الإمارات وهي تحت مسؤوليتها في التحالف”.

وقبل ذلك وعقب المواجهات التي شهدها محيط مطار عدن، وصف محللون سياسيون ومواقع إخبارية اخوانية أن ما حدث في عدن بأنه انقلاب إماراتي على شرعية عبدربه منصور هادي وخروج عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ونشر موقع تابع لحزب الإصلاح تقريراً يقول إن “الدعم الإماراتي لتمرد قائد حراسة مطار عدن الدولي، ضد قوات تابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، فتح باب التكهنات حول مستقبل التحالف العربي، وحجم الخطورة المترتبة على إضعاف جبهات المقاومة لصالح قوات الحوثي وصالح، إضافة لموقف الرياض من التدخل الإماراتي”.

وأورد الموقع بياناً صادراً عن” ائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية” وهو ائتلاف تابع لحزب الإصلاح ومدعوم من الجنرال علي محسن الأحمر والذي توعد “أنه سيتصدى لأي تمرد سيحدث داخل مطار عدن”.

وطالب البيان من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد محمد بن زايد “محاسبة الضباط الإماراتيين، الذين يخدمون جهات تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض السلطة الشرعية”.

ونقل الموقع عن محلل سياسي اخوان استبعاده أن تكون السعودية راضية عما جرى من تمرد على هادي في عدن مشيرا إلى أن ” الإمارات تتصرف خارج إجماع قوات التحالف ونواياها تختلف عن الهدف الكلي لدول التحالف، التي أتت لاستعادة اليمن من الحضن الإيراني وتأمين الجغرافيا الجنوبية لدول الخليج العربي” بحسب قوله.

اترك رد