نبحث عن الحقيقة

الأمين العام للملتقى الإسلامي: ألا تستحق “إسرائيل” أن ينالها انتحاريٌ واحد من أولئك الذين ينتحرون في اليمن والعراق وسوريا ؟!

طلائع المجد_خاص

الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي يقول إن الجماعات التكفيرية تم دعمها من الغرب لتحقيق أهدافهم وتشويه صورة الإسلام ،متسائلاً لماذا لا يستهدف الانتحاريون كيان العدو الصهيوني .ويشير إلى نظام الإسلام هو شامل للحياة كلها وليس ديناً طقوسياً فحسب .موضحاً أن مبدأ فصل الدين عن السياسة فكرة غربية خاطئة .مؤكداً على أن العدوان على اليمن كان لإسكات مشروع الإسلام الحقيقي ,ويضيف أن سوريا كانت الرقم الصعب في محور المقاومة لذلك تم استهدافها . كما يشير إلى ديموقراطية أمريكا المتناقضة في العالم .

صنعاء_الأخبار

قال الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي: إن الحركات الإسلامية المتطرّفة تم دعمها وتبنّيها من قبل دول الغرب لتخدم أهدافهم وتشوّه الإسلام .مشيراً إلى أن الفكر الذي تحمله هو فكر قديم وليس جديداً ،ولكن تمّ استغلاله ودعمه .

وأضاف العلامة الحوثي في محاضرةٍ له أن القاعدة تم دعمها من أجل خدمة وتحقيق المصالح الأمريكية في العالم كله بما يتيح لها “أمريكا” التدخل في أي دولة باسم محاربة الإرهاب ..فتمّ تجنيد الآلاف لقتال الاتحاد السوفييتي ..وبدعم سعودي أمريكي ،ومع أن فلسطين محتلة من قبل العدو الصهيوني لكن تم التغاضي عنها لأن المحرّك لهذه الجماعة هي أمريكا !

وعن الجماعات التكفيرية وطبيعة علاقتها مع العدو الصهيوني تساءل العلامة الحوثي:
لماذا التكفيريون حاربوا كل هذا السنين في سوريا ولم تصل منهم طلقة واحدة على إسرائيل ،بل كانوا يذهبون للعلاج في مستشفياتها.

وأكد الحوثي أن الجماعات التكفيرية إنما هي جماعات موجّهة تخدم السياسات الاستكبارية في العالم العربي والإسلامي ،ولتدمير المسلمين ،وبثّ البغضاء والاقتتال الداخلي وإدخال البلاد في حمّام ٍمن الدم حتى يأمن الأعداء من أن تحرّك الأمّة ساكناً بل تأت أمريكا لتحمي البلدان من الإرهاب الذي صنعته هي .

*الإسلام نظام شامل للحياة والغرب عمل على تشويه صورته:

وقال الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد عبدالمجيد الحوثي إنه:
لا بد للمرء أن يكون على وعي تام ومعرفة وبصيرة من دينه ..ويعرف هدف رسالة الله وغايتها . وإن إقامة الدين وتطبيق قانون الله وانتظام حياة الناس لا تكون إلا بأمة واحدة قوية .

وأكد العلامة الحوثي أن الإسلام يهتم ببناء الفرد كونه النواة الأولى للمجتمع .مبيناً أن الإسلام هو نظام شامل للحياة كلها وصالح لكل زمان ومكان .

وأضاف العلامة الحوثي أن الإسلام يضمن للناس كلهم باختلاف عقائدهم ومذاهبهم حياتهم وعدم الإضرار بهم ..شريطة ان لا يكون هناك إضرار بالحياة العامة للناس والإخلال باستقراراهم .

وقال العلامة عبدالمجيد الحوثي إن الغرب قاموا بتشويه الإسلام وإنشاء حركاتٍ تشوّه الدين الإسلامي ويقدّمون لهم ديناً لا يتوافق مع فطرة الإنسان ولا يحترم حقوقه ولا يتناسب مع ما يريده الله .

وأكد الحوثي أنه لا بد على أبناء الإسلام أن يعودوا إلى الإسلام الصافي ؛ لأن الغرب أرادوا أن يشوّهوا الدين الإسلامي ويظهوره على أنه دينُ قتلٍ وإرهاب وظلم وهضم ..كي يتسنّى لهم فصل الدين عن السياسة وحتى يستعمروا الشعوب وينفذوا مخططاتهم فيها .

*فصل الدين عن السياسة هو توجُّهٌ غربي وأيُّ صوتٍ ينادي بالإسلام الصافي ستحاربه أمريكا:

وعن موضوع الدين وعلاقته بالسياسة قال أمين عام الملتقى إن: السياسة التي يردها الله سبحانه هي التي تنظّم أمور وحياة الناس وتحقّق لهم العدل والأمن والحياة الكريمة ، أما السياسة التي همّها الوصول إلى المناصب والخداع والتزييف والكذب والدجل فهي ليست سياسة الدين بل هي سياسة الطغاة .

وأشار الحوثي إلى أن البعض يفهم أن عدم السياسة هو ألا تتدخّل في شئون الدولة وألا تشارك فيها وهذا خطأ ..مضيفاً ان الرسول محمد بنى الدولة الإسلامية بسياسة الدين التي تقوم على تحقيق سعادة الناس في دنياهم وأخراهم .

وأكد العلامة الحوثي أن فصل الدين عن السياسة إنما هو توجُّهٌ غربيٌ علماني خاطئ . مشيراً إلى أن الإسلام جاء ليحفظ للإنسان دينه وعرضه وكرامته .وانه ليس ديناً طقوسياً فقط ..بل هو أيضاً نظام شامل للحياة بكل جوانبها .

وقال الحوثي إن دين الإسلام يضمن حقوق المجتمع ويضمن حقوق الفرد بشكل خاص وما الحقوق والحرّيّات التي يتغنّى بها الغرب إلا إلا جزءٌ بسيطٌ من الحريات و الحقوق التي منحها الإسلام للإنسان . مشيراً إلى أنه لا وجود للحرية المطلقة وأن الحرية هي فيما لا يضر بالآخر .

وقال السيد عبدالمجيد الحوثي إن الغرض من الإسلام هو: تطبيق نظام عام يضمن العدالة للبشرية جمعاء .وأن الهدف من إقامة دين الإسلام هو إقامة العدل وتنظيم حياة الناس وإيجاد قانون ونظام يطبق على كل البشر مبنيٌّ على الحق والعدل ويضمن للناس الحياة السعيدة .

*الملتقى الإسلامي حركة نابعةٌ من فكر الإسلام الصافي

وعن ماهيّة الملتقى الإسلامي وطريقته ومنهجيته ولماذا تم إنشاء وتأسيس الملتقى قال العلامة عبدالمجيد الحوثي إن:
الملتقى الإسلامي هو: حركة إسلامية نابعة من فكر الإسلام الصافي الذي يمثّّله فكر أهل البيت عليهم السلام . وأن الغرض من تكوين الملتقى هو “أن نبقى متمسّكين بالاسلام كما أراد الله أن نكون ونمثّل دين الله أفضل تمثيل .

وبيّن العلامة الحوثي أن الإسلام الصافي متمثّلٌ بما وصفّه لنا رسول الله حين قال: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبداً :كتاب الله وعترتي اهل بيتي ..الحديث ) . مضيفاً أن معرفة الإسلام الصافي تكمن عن طريق معرفة ماذا يريد الله منّا ؟

*ديموقراطية أمريكا المتناقضة:

وقال الحوثي إن أمريكا والغرب لا يريدون في الحقيقة أن تُطبَّق الحرية ،والديموقراطية والحقوق والعدالة في البلدان الإسلامية ليُثبتوا للعالم بإن الإسلام إما: حركات وحشية متشدّدة لا تصلح للحياة ولا تعمل إلا بالموت ،،وإما حكومات متسلطة ظالمة تمتهن كرامة الإنسان وتصادر حقوقه وحرياته .
ومن ثمّ يقولوا للعالم: هذا هو الإسلام !

وعن مزاعم أمريكا بدعم الديموقراطية قال الحوثي: “أليست أمريكا تدّعي أنها تريد الديموقراطية والحرّيّة في العالم الإسلامي ؟!
فأي استبداد أكبر من استبداد ممالك الخليج وأن يُنسب الإنسان إلى أسرة آل سعود
ومع ذلك نرى أمريكا تدعم السعودية وتدعم ممالك دكتاتورية .! ”

الحوثي أوضح في حديثه إلى أن أيّّ صوتٍ يظهر ينادي بالإسلام الحقيقي الذي يرتقي بالأمة ويسعى لتحقيق العدالة والحرية والكرامة والحقوق للناس فستقوم أمريكا بمحاربته .

*العدوان على اليمن كان لإسكات المشروع الإسلامي الحقيقي:

وعن العدوان على اليمن قال الحوثي إن “الحرب في اليمن ليست من أجل ما يسمّونها شرعية هادي ..بل لأنّ أمريكا لم تأتِ إلا حين رأت أن هناك مشروعاً إسلامياً حقيقياً يبني ولا يهدم ويرتقي بالإنسان وإلا لماذا دفعت بالسعودية لخوض الحرب على اليمن و”إسرائيل” على حزب الله ،ودول عربية على إيران إبّان الثورة الإسلامية بقيادة الخميني .

وأكد العلامة الحوثي أن المسلمين ملزمون وأكبر جبهة لديهم هي _أن يقدّموا الإسلام المحمّدي القرآني ،إسلام الرحمة الذي جاء به النبي محمد فملك العالم .

*أمريكا لا تريد القضاء على داعش:

وعن حرب أمريكا على تنظيم داعش قال العلامة الحوثي إن: أمريكا شكّلت حلفاً من أكثر من ثلاثين دولة من أجل محاربة داعش وقالت إنها ستستمر في حربه حوالي خمسة عشر سنة مع أنها قادرة بهذا الحلف أن تقضي عليه في مدة قليلة .

وأضاف أن أمريكا لا تريد أن تقضي على داعش، بل يريدون أن لاتخرج عن سيطرتهم ولا تنتهي بل يحمونها لتحقيق أهدافهم .مشيراً إلى أنه في اليمن حينما بدأ الجيش واللجان في دكّ جحور القاعدة والقضاء عليها تحرّكت أمريكا وجاؤوا بالعدوان على اليمن .

*تم استهداف سوريا لأنها الرقم الصعب في محور المقاومة :

وعن سوريا قال الحوثي إنه تمّ استهداف سوريا لأنها تقف مع المقاومة في فلسطين ولبنان ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وكانت هي الرقم الصعب الذي أرادت أمريكا التخلّص منه فدفعت بالتكفيريين من اجل ذلك .

واختتم العلامة عبدالمجيد الحوثي أنه واجبٌ على الجميع أن يفهم أساسيات الإسلام ومبادئه العامة ورسالته العظيمة وكيف نطبّقه ونبرز صورته المشرقة للأمة جمعاء .

اترك رد