نبحث عن الحقيقة

العلامة عبدالمجيد الحوثي: المؤسسات الدينية المؤيدة للعدوان على اليمن لا تعرف حجم الجريمة التي ارتكبتها

صنعاء:
طلائع المجد_خاص
 
قال الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي إن كثيراً من علماء السوء استخدموا علمهم في دعم الطغاة والظلمة وتبرير أفعالهم ومنحهم الشرعية .
 
وأضاف العلامة الحوثي في محاضرة له عن “العلم والعلماء” : “للأسف نرى اليوم كثيراً من العلماء المسلمين ومؤسسات الدين تنحدر وتسقط سقوطاً مدوياً ؛ فبدل أن تكون ناطقة باسم الله أصبحت ناطقة باسم المجرمين والطغاة والباغين من أجل المصلحة الدنيوية .
 
وقال الحوثي إن: هذا ما نراه حالياً تجاه العدوان على اليمن ..حيث أن العالم ساكت لا يحرك ساكناً ، وفي المقابل نرى تلك المؤسسات تتحرك وتدين وتستنكر إذا ما قُتل أحد الغزاة والمعتدين في اليمن .
 
وأكد الحوثي أنه هذه المؤسسات العلمائية لا تعرف قدرها وقيمتها ،ولا تعرف حجم الجريمة التي ارتكبتها .مشيراً إلى أن تكون جاهلاً فهذا أفضل من ان تكون عالِمَ سوءٍ لا تعرف مسؤوليتك أمام الله وتقوم بواجبك .
 
وقال الحوثي إن الله سبحانه فضّل حملة العلم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ،وهم خلفاء رسول الله،ومنزلتهم رفيعة وعظيمة عند الله لأنهم من يرشد الناس وينقذهم ويهديهم .
 
وأضاف السيد الحوثي أنه لا نهوضَ لأيّ أمة أو حضارة إلا بالعلم .مبيّناً أن كل علم يجرَُ إلى سعادة الإنسان ورقيه وتقدّمه فهو علم ديني ،لأن العلم لم يأت إلا لهذا الغرض وهو سعادة الإنسان .
 
 
وأكد أنه لا قيمة للعلم من دون العمل ..ولا بد أن يقترن العلم بالخشية وإلا فإن العالم الذي لا يخشى اللهَ فإنه سوف يكتم علمه تفادياً للخطر أو طلباً للمصلحة الدنيوية .
 
وقال الحوثي: إن علماء بني إسرائيل حينما لم يعملوا بعلمهم فقد كانوا يصدّون عن سبيل الله بدل أن يبلغوا عن دين الله .
 
وأشار العلامة الحوثي إلى أنه “على الإنسان أن يحذر من أن يبني الجانب المعرفي في شخصيته ويهمل الجانب الروحاني الذي يغرس الخوف من الله في قلبه لأنه سيكون وبالاً عليه .
 
وأكد أمين عام الملتقى الإسلامي أنه “لا تنفع الملعومات عندما يخرج الإنسان عن منهج الله وخط الله حتى ولو كنت أعلم البشر . لذا على الإنسان أن يراقب نفسه دائماَ ويراقب ذاته ونواياه .
 
وقال الحوثي إن العلم أساس الحياة وأساس الرقي بكل مجالاته .مشيراً إلى أن الغرب أصبح مهيمناً على الأمة وأصبح يتحكم بمصائر الشعوب لأنه تعلّم وأخذ بالعلم فأصبح الغرب قوياً لأنه تعلّم ،ولأن المسلمين تركوا العلم فإنهم قد صاروا في ذلة ومسكنة.
 
وأضاف العلامة الحوثي أن العلوم التطبيقية والإنسانية والعلوم الحديثة هي من العلوم الواجب تعلمها لأنها الطريق إلى بناء أمة قوية .
 
وأكد على أنه لابد على العالم الرباني أن يكون على إطّلاع واسع على واقع الأمة لأن الهدف الأساسي للعالِم هو كيف يطبّق مشروع الإسلام على واقع الأمة .
 
وأشار إلى أن من لا يعرف حقيقة أعداء الأمة ومخططاتهم وطريقة تفكيرهم ولا أساليبهم فإنه سيقع في الخديعة والاستغلال .
 
الحوثي اختتم محاضرته بالقول: إنه لا بد على المؤمن أن يكون على معرفة بعدوه ونفسيته وطريقة تفكيره .مشيراً إلى أن تعلُّمنا العلم إنما هو لنعلم مراد الله منا ولكي نطبّق مراده على أفضل وجه .

اترك رد