نبحث عن الحقيقة

تطور ملحوظ في تحالف النظام السعودي مع الكيان الإسرائيلي

 
 
متابعات | 17 يناير | موقع طلائع المجد:
 
كشف تقرير نشرته صحيفة «بازلر تسايتونغ» السويسرية عن تطور ملحوظ في التحالف بين النظام السعودي والكيان الإسرائيلي، كما أكد التقرير الذي عرضته «واشنطن تايمز» ان اسرائيل والسعودية تسيران نحو مرحلة جديدة من تحالف سري بينهما هدفه كبح جماح طموح إيران للتوسع في مساحة من الأرض تمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط بحسب التقرير.
 
ونقلت الصحيفة الامريكية عن رئيس مركز لندن لبحوث السياسات «هربرت لندن» تأكيده في تحليل إخباري وجود تعاون عسكري قائم بالفعل بين (إسرائيل) والسعودية، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، مشيرا أن «الحكومة السعودية أرسلت وفدا عسكريا إلى القدس قبل عدة أشهر، لبحث دور إيران كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وأضاف أن «المسؤولين في السعودية يدرسون شراء منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة اصطلاحا باسم القبة الحديدية، بالإضافة إلى منظومة (تروفي) للدفاع النشط الذي تنتجها شركتا (رافائيل) و(إلتا) الإسرائيليتان».
 
وأشار الكاتب «لندن» الى إن (إسرائيل) بما تملكه من تقنية متقدمة باتت حليف الضرورة، وليست بالضرورة حليف مصالح مشتركة على المدى الطويل، وإن كان للتاريخ طريقته في جمع حلفاء يبدو مستبعدا توحيدهم».
وقال لندن إن «الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون مؤخرا من اليمن على الرياض نبّه القيادة السعودية إلى هشاشة وضعها، ولعل هذا ما يفسر اهتمامها بالقبة الحديدية».
 
واعتبر كاتب المقال أن «هذه الوقائع تمثل تطورا لافتا بالنظر إلى أن الرياض ترفض أي تطبيع رسمي للعلاقات مع تل أبيب، كما أنها تنم عن احترام وليد تجاه (إسرائيل) واعتقاد مستجد بأن الدفاع عن أي أرض مشتركة سيكون لـ(إسرائيل) دور تلعبه فيه».
ولفت الكاتب لندن إلى أن «أيا من السعودية ومصر لم تظهر نزعة عدائية بشكل فعال إزاء قرار أمريكا نقل سفارتها إلى القدس، وكان كل ما فعلته الدولتان هو التصويت ضد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، موضحا أن «تيار التحالف المتشكل يتحرك في اتجاه جديد بالشرق الأوسط لا يمكن التنبؤ به».
 
إلى ذلك كشف الكاتب بأن «الموقف السعودي ظاهريا متعلق باتفاق فلسطيني إسرائيلي قائم على حل الدولتين، لكن الواقع أن إيران هي التي تمثل الخطر الأكبر للرياض»، مشددا على أن «السعوديين ليسوا مستعدين بعد لخوض حرب ضد إيران، لكنهم سيعملون على إنشاء وشراء بنية تكنولوجية متقدمة وتدريب كوادرها».
 
وانطلقت دعوات غير مسبوقة في السعودية للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل صعود «بن سلمان» السياسي، فيما تشارك السعودية (إسرائيل) في النظرة إلى إيران على أنها «تهديد استراتيجي» لهما، وكلاهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.
ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال، فيما شهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.
 
وكانت مجلة «فوين بوليسي جورنال» الأمريكية نشرت في نوفمبر الماضي تقريرا وصفت فيه ولي العهد السعودي بأنه رجل (إسرائيل) في السعودية، وقالت إن «بن سلمان» عنصر يمكن الاعتماد عليه في مشروع أمريكي إسرائيلي طويل الأمد لخلق شرق أوسط جديد فيما كان رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي، «جاك روسن»، كشف عن تعاون استخباراتي بين السعودية و(إسرائيل)، لافتا إلى أنه غير مندهش بذلك.

اترك رد